يراهن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا دونالد ترامب، على جذب قطاع العملات المشفرة كشريك رئيسي في مساعيه لدفع الاقتصاد الأمريكي، وذلك على عكس النهج الذي سار عليه خلال ولايته الأولى، والذي شهد تشكيكًا متواصلًا في قدرة هذه العملات على أداء دورها الاقتصادي على الوجه الأمثل.
وخلال شهر ديسمبر الجاري، شهدت العملات المشفرة بشكل عام، والبيتكوين على وجه الخصوص، طفرة كبيرة في الاستثمارات المتدفقة لها، حيث وصلت لمستويات قياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتلقت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الأمريكية التي تستثمر مباشرة في عملة البيتكوين المشفرة، نحو 10 مليارات دولار منذ انتخاب ترامب رئيسًا، وهو ما يعكس رهانًا واضحًا على تبنّيه لقطاع العملات المشفرة، وبالتالي انتعاشة مستقبلية منتظرة في هذا القطاع.
واجتذب 12 صندوقًا، بما في ذلك “بلاك روك” و”فيديليتي إنفيستمينتس” نحو 9.9 مليارات دولار من التدفقات الصافية بعد 5 نوفمبر الماضي، مما ساعد في رفع إجمالي أصول هذه الصناديق إلى ما يقرب من 113 مليار دولار، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرج.
وتزامنت هذه التدفقات مع فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، واستعداده للعودة مجددًا إلى البيت الأبيض، حاملًا في هذه المرة بشائر الخير لمجتمع العملات المشفرة.
وبشكل عام، تجاوزت عملة البيتكوين 100 ألف دولار لأول مرة في 5 ديسمبر الحالي وبلغ سعرها 89640.36 دولارا، بعد أن استمرت مكاسب العملة المشفرة الأشهر والأكبر في العالم 6 أسابيع، في أطول سلسلة من هذا القبيل منذ قفزات العملات المشفرة في عام 2021.
وكان ترامب قد وعد، خلال حملته الانتخابية، بإنهاء الضغط التنظيمي على العملات المشفرة، وجعل الولايات المتحدة “عاصمة عالمية لها”، وهو ما دفع المحللين لتوقع أن فوز ترامب يمكن أن يدفع البيتكوين إلى 80 ألف دولار.