
تترقب الأسر المصرية وطلاب الصف الثالث الثانوي سنويًا تفاصيل توزيع درجات الثانوية العامة، باعتباره العنصر الحاسم في تحديد مستقبل الطلاب الدراسي والجامعي، حيث يشهدها نظام الثانوية العامة تغييرات جوهرية هذا العام، إذ حددت وزارة التربية والتعليم المجموع الكلي بـ 320 درجة فقط، مع إعادة هيكلة توزيع الدرجات بما يتناسب مع تطوير المناهج وطرق التقييم الحديثة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن الخطة النهائية لتوزيع درجات الثانوية العامة 2026، بعد إدخال تعديلات جوهرية على نظام التقييم، شملت تقليص عدد المواد الدراسية وإعادة هيكلة الأوزان النسبية، بما يحقق العدالة والشفافية ويركز على قياس الفهم والتحليل بدلاً من الحفظ والتلقين.
320 درجة للمجموع الكلي
أوضحت الوزارة أن المجموع الكلي لطلاب الثانوية العامة هذا العام سيكون 320 درجة فقط، بعد تقليص المواد الأساسية التي تدخل في المجموع النهائي، وهو ما يخفف الضغط النفسي والأكاديمي عن الطلاب.
وجاء التوزيع كالتالي:
شعبة علمي علوم اللغة العربية (80 درجة) واللغة الأجنبية الأولى (60)، والكيمياء (60)، والفيزياء (60)، والأحياء (60).
وفيما يتعلق بشعبة علمي رياضة، فجاءت اللغة العربية (80 درجة)، واللغة الأجنبية الأولى (60)، والرياضيات (60)، والكيمياء (60)، والفيزياء (60).
بينما الشعبة الأدبية، اللغة العربية (80 درجة)، واللغة الأجنبية الأولى (60)، والتاريخ (60)، والجغرافيا (60)، والفلسفة أو علم النفس (60).
أما المواد الأخرى مثل اللغة الأجنبية الثانية والاقتصاد والإحصاء فتُحتسب نجاحًا ورسوبًا فقط، دون إضافتها إلى المجموع النهائي.
نظام تقييم متكامل
يرتكز التقييم في الثانوية العامة 2026 على الدمج بين أعمال السنة والاختبارات الشهرية والامتحان النهائي، حيث تُخصص نسبة تصل إلى 30% للحضور والمشاركة والأنشطة، مقابل نحو 70% للامتحان التحريري في نهاية العام.
كما يخوض الطلاب ثلاثة اختبارات شهرية بكل فصل دراسي، ما يتيح لهم فرصة لتعويض أي قصور وتشجيعهم على الاستذكار المستمر، ويمنح الوزارة في الوقت نفسه أداة دقيقة لمتابعة مستويات التحصيل أولا بأول.
مزايا النظام الجديد
أكدت الوزارة أن التوزيع الجديد يحقق عدة أهداف، أبرزها:
• تخفيف العبء النفسي عن الطلاب بتقليص المواد المضافة للمجموع.
• تعزيز جودة التعليم من خلال قياس مهارات الفهم والاستيعاب.
• منح فرصة للطلاب لإبراز قدراتهم عبر الاختبارات الدورية وأعمال السنة.
• تمكين المعلمين والوزارة من اكتشاف نقاط القوة والضعف مبكرًا ومعالجتها.