
أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، اليوم الأحد، التوصل إلى تفاهم يقضي بوقف القتال بين تايلاند وكمبوديا، تمهيدًا لعودة الهدوء على الحدود المشتركة بعد أسابيع من الاشتباكات الدامية.
وقال “ترامب”، عبر منصته “تروث سوشيال”، إن الاتفاق يعيد العمل بالمعاهدة الأصلية الموقعة بين البلدين، مؤكدًا أن قرار وقف النار جاء سريعًا وحاسمًا، وبما يحقق قدرًا من العدالة للطرفين.
وأشاد الرئيس الأمريكي بقيادتي تايلاند وكمبوديا، معتبرًا أن تعاملهما مع الأزمة عكس رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد والعودة إلى مسار السلام، وأكد أن الولايات المتحدة شاركت في دعم الجهود الرامية إلى احتواء النزاع.
وأشار “ترامب” إلى أن واشنطن لعبت دورًا فاعلًا في تسوية عدد من النزاعات خلال الأشهر الإحدى عشرة الماضية، منتقدًا في الوقت ذاته ما وصفه بضعف فاعلية الأمم المتحدة في التعامل مع أزمات دولية كبرى، من بينها الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، داعيًا المنظمة الدولية إلى دور أكثر نشاطًا في حفظ السلام العالمي.
وجاء الاتفاق بعد مواجهات حدودية عنيفة بين الجيشين الكمبودي والتايلاندي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 86 شخصًا، وألحقت أضرارًا واسعة بالمناطق المتاخمة للحدود.
وينص التفاهم على وقف شامل لإطلاق النار، يشمل جميع أنواع الأسلحة، مع الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، إضافة إلى المواقع العسكرية في المناطق المتأثرة.
وحظي الاتفاق بترحيب دولي وإقليمي، حيث أشادت الأمم المتحدة وماليزيا، بصفتها الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، بالخطوة، واعتبرتها تطورًا مهمًا نحو خفض التوتر وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجاء التوصل إلى وقف النار عقب اجتماع خاص لوزراء خارجية دول “آسيان” في كوالالمبور، عُقد بوساطة ماليزية وبمشاركة مباشرة الإدارة الأمريكية، بهدف تثبيت الهدنة بعد تصعيد شهدته الحدود في يوليو الماضي، وفتح مسار سياسي يعزز فرص السلام المستدام بين البلدين.
اقرأ أيضا: اتفاق وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند خطوة نحو السلام الإقليمي





