
أكد اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، أن المحافظة تواصل ترسيخ نهج علمي ومنظم في حماية الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن نتائج الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين جهود الدولة ووعي المجتمع الريفي، بما يدعم الأمن الغذائي ويعزز استقرار الريف المصري.
وأوضح محافظ أسيوط أن الحملة، التي انطلقت في 25 أكتوبر 2025 واستمرت على مدار 7 أسابيع من العمل المتواصل، شهدت مشاركة واسعة من الفرق البيطرية والمربين، وتحولت خلالها قرى ومراكز المحافظة إلى ساحات عمل جاد يعكس حجم المسؤولية الوطنية في صون الثروة الحيوانية باعتبارها أحد أعمدة الاقتصاد الريفي.
وأشار المحافظ إلى أن مديرية الطب البيطري بأسيوط، بقيادة الدكتور جمال سيد مدير عام المديرية، حققت إنجازًا غير مسبوق خلال فعاليات الحملة، حيث نجحت الفرق البيطرية في تحصين 135 ألفًا و837 رأس ماشية من خلال 1,868 لجنة انتشرت في جميع أنحاء المحافظة، لتصل إلى كل بيت وكل حظيرة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس مستوى الوعي المتنامي لدى المربين وإدراكهم لأهمية التحصين كركيزة أساسية لحماية مصادر دخلهم.
وأضاف محافظ أسيوط أن الحملة لم تقتصر على أعمال التحصين فقط، بل شملت محورًا توعويًا مهمًا، تمثل في تنظيم 217 ندوة إرشادية، أتاحت فرص تواصل مباشر بين الأطباء البيطريين والمربين، وأسهمت في نشر ثقافة صحية جديدة في الريف تقوم على الوقاية والمسؤولية المشتركة.
وفي السياق ذاته، لفت المحافظ إلى تنفيذ 1,707 لجنة تقصي بيطري لزيارات ميدانية شملت 5,121 منزلًا، إلى جانب المرور على الأسواق ومناطق تداول الماشية، بهدف الاطمئنان على الحالة الصحية العامة ورصد أي مؤشرات مبكرة للأمراض، بما ساعد على توجيه التدخلات البيطرية بشكل دقيق وفعال.
وعبر أبوالنصر عن فخره بما تحقق خلال الحملة، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء نتيجة تناغم واضح بين التخطيط العلمي والمتابعة الميدانية اليومية، مشيرًا إلى أن فرق التحصين كانت تحظى بتوجيهات مستمرة لضمان أعلى درجات الكفاءة والانضباط. وأضاف أن الحملة تجاوزت كونها إجراءً وقائيًا لتصبح منصة حقيقية لترسيخ قناعة راسخة بأن صحة الحيوان هي صمام أمان للمجتمع ككل.
واختتم محافظ أسيوط تصريحاته بالتأكيد على استمرار العمل داخل مديرية الطب البيطري بروح من المسئولية والالتزام، حفاظًا على الثروة الحيوانية ودعمًا لاستقرار الريف المصري، مشددًا على أن ما تحقق ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة متجددة من الإنجاز، قوامها التعاون الواعي بين الدولة والمجتمع لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة.





