بات الوجود العسكري الأمريكي داخل الأراضي السورية أحد الملفات التي تنتظر البت على طاولة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي سيتولى مهام الرئاسة بصورة رسمية في 20 يناير المقبل.
وسلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على مصير 2000 جندي أمريكي يتمركزون شرق الأراضي السورية، ينتظرون البت من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، لا سيما وأن ذلك يرتبط بشكل وثيق بخطط الولايات المتحدة الرئيسية لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وارتبط وجود القوات الأمريكية في سوريا، على مدى أكثر من 10 سنوات، بجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية المختلفة، وعلى رأسها داعش والقاعدة، وهما التنظيمان الإرهابيان اللذان اتخذا من بعض المواقع السورية مركزًا لانطلاق هجماتهما المتطرفة في الشام.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب ومستشاريه يرون أن الأولوية القصوى ستكون لاحتواء تنظيم داعش، الذي أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية، تصريحات النائب مايكل والتز، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات العسكرية في الخارج.
وعلى الرغم من هذا التوجه العام، فإن “والتز” أكد أيضًا أن منع عودة داعش تظل الأولوية الأساسية للرئيس الأمريكي، مما يجعل الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة غير واضحة.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، تحركات لحشود عسكرية أمريكية كبيرة، تضم شاحنات محملة بالمدرعات الثقيلة، صوب شمال محافظة الرقة في سوريا.
وذكر شهود عيان، حسب شبكة “سكاي نيوز”، أن نحو 100 آلية تحركت من قاعدة حقل العمر النفطي صوب الرقة، وذلك بالتزامن مع تسيير دوريات أمريكية مكثفة في المنطقة.
وتجولت دورية مؤلفة من 5 مدرعات في ريف دير الزور الشرقي انطلاقا من بلدة الكشكية وصولا لبلدة الحوايج على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتسيطر “إدارة العمليات” على 70% من الأراضي السورية خلال الوقت الراهن، باستثناء الساحل السوري، خاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فلا تزال القواعد الروسية على حالها هناك دون تغيير.