
تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا تاريخيًا، حيث تجاوز جرام الذهب عيار 21 – الأكثر رواجًا – حاجز 5000 جنيه مسجلًا نحو 5100 جنيه، فيما بلغ جرام عيار 24 نحو 5827 جنيهًا، وسجل جرام عيار 18 نحو 4371 جنيهًا.
ورغم هذا الصعود الكبير، لا يزال المستهلك المصري غير مقبل على شراء الأعيرة الأقل مثل عيار 14 أو 12 أو 9، التي طرحتها مصلحة الدمغة والموازين المصرية في محاولات لتوفير بدائل أرخص.
ويُفضِّل أغلب المصريين، خصوصًا في صعيد مصر، شراء عيار 21، بينما يلقى عيار 18 رواجًا أكبر في المحافظات الساحلية. أما عيار 24 فقد شهد انتعاشًا مؤخرًا من خلال السبائك، التي ينظر إليها الكثيرون كوسيلة للادخار وحفظ القيمة.
ويرى مراقبون أن موجة الارتفاع الحالية قد تدفع بعض المستهلكين مستقبلًا للتفكير في أعيرة أخرى مثل عيار 14 و12، المنتشرة عالميًا ويجري استخدامها غالبًا للزينة، لكنها ما زالت غائبة عن المشهد المحلي.
وفي هذا السياق، قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، في تصريح خاص لـ البورصجية، إن عيار 14 تم إنتاجه أكثر من مرة، وفي كل مرة يفشل فشلًا ذريعًا في السوق المصري.
وأوضح أنه لا توجد مشكلة في شراء أو بيع أي عيار من الذهب حتى لو كان أقل من 21 أو 18، فالذهب يتم تداوله حسب وزنه وعياره لكن المشكلة أن السوق المصري لا يتقبل ظهور أي عيار جديد ويتمسك بثلاثة أعيرة فقط: 24 و21 و18.”