أثار الإعلان عن قرار الجيش الإسرائيلي بالاستغناء عن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية “باتريوت”، الاهتمام بهذه المنظومة وبخاصة أن سلاح الجوي الاسرائيلي قال إنه سيبدأ باستبدالها بأنظمة أكثر تطورا خلال الأشهر المقبلة.
تعد منطومة أم آي أم باتريوت هي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض- جو، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باستخدامها وعدد من حلفائها.
تقوم شركة رايثيون الأمريكية بتصنيع هذه المنطومة، ويستعمل الباترويت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية.
باعت الولايات المتحدة أنظمة الباترويت لتايوان ومصر وألمانيا واليونان وإسرائيل واليابان والكويت وهولندا والسعودية وإسبانيا والإمارات.
تم تصميم نظام “باترويت” للحماية من الصواريخ المهاجمة، سواء أكانت باليستية أو كروز والطائرات والمسيرات، إذ يقوم بإصابتها وتفجيرها في الهواء قبل بلوغها أهدافها.
توفر منظومة “باتريوت” الحماية للمنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية ويستند عملها على المدى البعيد، حيث تستطيع إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.
تتكون من منظومة باتريوت من صواريخ وجهاز رادار ومنصة إطلاق صاروخي، بالإضافة إلى وحدة قيادة وتحكم.
تعتمد صواريخ باتريوت على نظام رادار أرضي خاص بها ليكشف الهدف ويتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة بقطر 80 كيلومترا، وعند اكتشاف الهدف المعادي، بإمكان النظام الآلي أن يطلق صاروخا مضادا باتجاهه ويفجره قبل وصول هدفه.
تستطيع منظومة باتريوت “باك-3” إطلاق 16 صاروخا دفعة واحدة، يبلغ طول الواحد منها 5 أمتار، ويحمل رأسا متفجرة تزن 73 كيلوجراما.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قرر الاستغناء عن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية “باتريوت”، لأنها لم تعترض سوى 10 أهداف خلال أكثر من 30 عامًا.
ويأتي ذلك بعد فترة قليلة من الهجوم الإيراني، الذي استهدف إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
ورأت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجوم الإيراني كان أكبر اختبار لمنظومات الدفاع الصاروخي “باتريوت” وباقي الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.