تصدرت الإعلامية دعاء فاروق، مؤشرات بحث جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك بعد استغاثتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، عقب تعرض زوجها لنزيف شديد بسبب مرض السرطان ونقله إلى المستشفى.
منشور استغاثة على “الفيس بوك”
وقالت دعاء فاروق في منشور عبر حسابها على “الفيس بوك”، “طيب مضطرة لأول مرة أستغيث، جوزى بينزف نزيف شديد وأنا في طوارئ مستشفي زايد التخصصي حد يلحقني”.
وكشفت بعد ساعات تفاصيل الحالة الصحية لزوجها قائلة: “زوجي مازال تحت المتابعة بالمستشفى وحالته مستقرة، لكن الأطباء منعوا الزيارة عنه”، وطالبت كل محبيها وأصدقائها الدعاء له.
وتدخلت منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء، بعد استغاثة الإعلامية، للتواصل معها ومع المستشفى والاطمئنان على حالة زوجها ومدى حصوله على الخدمات الصحية اللازمة.
وكتبت دعاء فاروق في منشور فيما بعد، “شكرا للجميع تم الاتصال بنا من مكتب رئاسة الوزراء، شكرا لكل الناس الطيبة اللي جت وعاوزة تتبرع بالدم جزاكم الله خيرا بس مفيش احتياج للدم حاليا شكرا للجميع ولمشاعركم الطيبة دخلنا المستشفى ويتم عمل اللازم وبعتذر عن منع الزيارة شكرا للجميع”.
تفاصيل مرض زوج الإعلامية دعاء فاروق
يذكر أن الإعلامية دعاء فاروق قد كتبت منشورًا من قبل بعنوان “قصتي مع مرض زوجي”.
وقالت دعاء فاروق في المنشور: “كنت أسمع جملة فلان في صراع مع المرض وأتخطاها بسلاسة، قد أحزن على المريض وأتأثر وأقول يا عيني ويا حرام ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد ادعو بدعوات صادقة لمن يطلب الدعاء لنفسه أو لأي أحد من ذويه، ولكنني أتخطي مرض فلان وعلان بتلك السلاسة التي نتخطى بها كل مصائب الدنيا التي لا تخصنا، وفي أغسطس الماضي ٢٠٢١ بدأنا صراعا مع هذا الوحش الكامن في جنبات وثنايا قولون ومستقيم زوجي.
وتابعت: عندما جاءت الكورونا ووقف شغل زوجي رزقنا الله بشغل المعارض في أكتوبر ٢٠٢٠، واكتشفنا أنني وزوجي حبيبي لم نكن على النقيض أبدا ولكننا نكمل بعضنا البعض، حينما سنحت لنا الفرصة أدركنا ذلك فالاختلاف بيننا صب في صلب مصلحتنا واستطعنا أن نعمل سويا بنجاح وأسسنا شركتنا سويا وقبل ان نكمل أول عام من النجاح والانطلاق هاجم بيتنا هذا الوحش المسمى بالسرطان، كنت استيقظ ليلا اسمع زوجي يتأوه بصوت مكتوم مالك يا عماد فيه حاجة؟؟ لا مفيش”.
وأضافت: “أنا اللي ياما عملت برامج مع محاربات السرطان بل وتخصصت في نوعية هذه البرامج حتي تخيلت أنني صرت ملمة بكل المعلومات، متخافش يا عم ده انا قابلت كل محاربات السرطان دول كويسين خالص خفوا وبقوا زى الفل وكالعادة انها السلاسة التي طالما تخطيت بها كل تلك اللقاءات بل إننى تخطيت معنى المحاربات ذاته، أيوه مفهوم مفهوم بيحاربوا المرض يعني وبيخفوا إن شاء الله، وبعد سنة كاملة مع زوجى الحبيب أدركت انه لا يوجد شيء في المرض اسمه سلاسة، عملنا ثلاث عمليات لم نتخطاها بسلاسة أبدا بل كان دائما يصل لآخر صفحة في كتاب المضاعفات فأي عملية من الممكن أن يكون لها مضاعفات يشاء القدير أن في كل عملية يحدث لزوجي كل مضاعفاتها الشديدة”.
واستكملت: “فمكان العملية الأولى يأتي خراج كبير وصديد شديد لا يصرف برغم محاولات مضنية كثيرة للتخلص منه بدون الدخول في تفاصيل طبية دقيقة ولكنه لا ينتهي إلا بفتح بطنه مرة أخرى فتح طولي بطول بطنه وعرضها بعد تعافيه من الفتح الأول بثلاثة شهور فقط ولكم أن تتخيلوا واحد داخل عمليات عشان ينضف مكان خراج فاكر إن الموضوع بسيط ليخرج من الإفاقة فيجد بطنه مفتوحة نفس الفتح اللي يا دوب لسه ملتئم … ناهيكم بقي عن إصابة زوجي بالكورونا وهو جسمه ضعيف من الإشعاع والكيماوي وأعيش أسبوع رعب حقيقي مع درجة حرارة أربعين لا تنخفض واتعامل مع إنزالها بنفسي في البيت وبمتابعة الأطباء على التليفون فلا ينصح بنقله ومناعته بهذا الضعف، ولكنها عدت بفضل الله وكرمه”.
واستطردت: “يعيش زوجي بعد العملية الأولى بهذا الكيس في البطن للإخراج والكل يقول بسيطة بسيطة ما ناس كتير عايشين بيه عادى، فإذا بزوجي يوميا ولمدة شهور يقول ليل ونهار حاسس كإن فيه ماية نار خارجة من الكيس والتهابات دائمة حارقة لا تخف ولا تبرد … ثم نصل للعملية الأخيرة التي سمعنا عنها أنها العملية الأبسط والأسهل في هذه الرحلة إنها العملية التي نرجع بها مسار الإخراج لطبيعته.. دخلنا المستشفى من فترة قليلة قضينا ثمانية أيام في المستشفى وخرجنا منها على أمل إنها الأسهل والأبسط ولم يمر على خروجه من المستشفى يومان فقط لتقابلنا المضاعفات اياها بتاعت آخر الكتاب فنجري على الطوارئ بسخونية وقيء متواصل لساعات طويلة، ليحجزوا زوجي في المستشفى مرة أخرى.
واختتمت كلامها قائلة: “لا أتخطى مرض عماد بسلاسة فكل كلمة آه تنهش في وتؤلمني وتبكيني”.