توافد المواطنون بكثافة على مراكز الاقتراع في المحافظات صباح اليوم الأحد، وذلك استعدادا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك وسط انتظام الخدمات الأمنية والطبية أمام مقرات اللجان، لتسهيل عمليات الإدلاء بالأصوات.
ويتنافس على الاستحقاق الرئاسي 4 مرشحين، وهم عبد الفتاح السيسي، ورمزه الانتخابي النجمة، وفريد زهران ورمزه الشمس، وعبد السند يمامة ورمزه النخلة، وحازم عمر ورمزه السلم.
وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأعرب المواطنون عن سعادتهم لمشاركتهم في عملية الاقتراع بالمارثون الرئاسي وحرصهم على التواجد منذ اللحظات الأولى للتعبير عن رأيهم في اختيار رئيسًا للجمهورية والمشاركة في العملية الانتخابية حاملين الأعلام للتعبير عن فرحتهم بهذا العرس الديمقراطي.
ويبلغ عدد مقار مراكز الاقتراع على مستوى الجمهورية 9376 مقرًا انتخابيًا بها 11631 لجنة فرعية.
وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.
وتواجدت قوات الشرطة لتأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مناخ آمن تسوده الطمأنينة.
وشهد عدد من اللجان في مختلف المناطق، تواجدا ملحوظا من قبل المواطنين أمام مقارها قبل الساعة التاسعة صباحا، حيث وقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب، حتى يتسنى لهم الإدلاء بأصواتهم قبل أن يتوجهوا إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم.
واستهل القضاة المشرفون على الانتخابات اليوم الأول للعملية الانتخابية، بقيامهم وأمناء وأعضاء اللجان الفرعية، بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك في كشف خاص يفيد تصويتهم، وذلك بخلاف كشف الناخبين المقيدين باللجنة الذين لهم حق التصويت بها.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي ستجرى تحت إشراف قضائي من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و631 لجنة اقتراع فرعية تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويعاون القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، حوالي 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.
وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لحقهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد لجانهم الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لتسهيل عملية الاقتراع لمن يعانون من إعاقة سمعية، فضلا عن وجود بطاقات تصويت مطبوعة بطريقة “برايل” للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
كما أتاحت “الوطنية للانتخابات” حق التصويت للوافدين والمغتربين بين المحافظات، من خلال لجان موزعة على المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في ظل اهتمام إعلامي كبير؛ حيث حصل 528 صحفيًا وإعلاميًا دوليًا ما بين زائر ومقيم، على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية، فضلا عن اعتماد الهيئة لـ 115 وكالة أنباء وصحف وشبكات تلفزيونية إخبارية عربية وإقليمية ودولية لأعمال التغطية الإخبارية للانتخابات.
كما أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات تصاريح متابعة إعلامية لـ 4218 صحفيًا وإعلاميًا يمثلون 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية، بالإضافة إلى إصدار تصاريح لـ 67 دبلوماسيًا أجنبيا تمكنهم من المتابعة ويمثلون 24 بعثة دبلوماسية في القاهرة وذلك بعد أن تقدموا بطلب للهيئة في هذا الشأن.