ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجزرة جديدة في الحي السكني الفاصل بين ساحة الخلفاء الراشدين وشارع الهوجا (وسط مخيم جباليا) شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “سما” الفلسطينية للأنباء، بأن طائرات الاحتلال قصفت مربعًا سكنيًا كاملاً في مخيم جباليا وتم تدميره على رؤوس ساكنيه، مما أسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى، فيما استهدف قصف إسرائيلي محيط أبراج الفيروز شمال غرب غزة، كما استهدفت غارات إسرائيلية مخيم الشاطئ وحي النصر والشيخ رضوان في غزة.
قصف مدرسة تأوي نازحين
كمت قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تأوي نازحين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى. وأفادت مصادر محلية بأنه تم انتشال أكثر من 5 شهداء وعشرات الإصابات في استهداف زوارق الاحتلال لمدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في مخيم الشاطئ وهي مركز إيواء للنازحين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة عسقولة بجوار مسجد الشافعي بحي الزيتون في مدينة غزة، كما ارتقى 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
كما نفذت طائرات الاحتلال 6 غارات جوية في محيط شارع 10 غرب مدينة غزة، فيما استهدف قصف “إسرائيلي” مكثف منطقة “تل الهوا” جنوب غزة بأكثر من 20 صاروخًا. وأشارت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر منزلاً لعائلة الشامي بالقرب من مسجد السلام في حي الصبرة بغزة.
قصف الفالوجا
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي – أمس – غارة على منطقة “الفالوجا” غرب المخيم المذكور، بعد أن قصف مربعا سكنيا في ذات المنطقة؛ ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وقصفت مدفعية الاحتلال عزبة “بيت حانون” وشمال “بيت لاهيا” و”التوام” و”شرق جباليا” في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية لقطاع غزة.
اشتباكات عنيفة
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة بالمحورين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي من مدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال استهداف محيط مستشفى القدس بحي تل الهوى في قطاع غزة، بغارات عنيفة وضخمة بعد توجيه عدة إنذارات لضرورة اخلائه فورا تمهيدا لقصفه.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان: “منذ أكثر من ساعتين يشهد محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في غزة، قصف عنيف وانفجارات قوية وحالة من الهلع والرعب تعيشها الطواقم العاملة والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح”.
غارات ضخمة على غزة
وأفاد شهود عيان من شمال غزة، لا تزال أصوات الاشتباكات العنيفة والانفجارات تسمع بشكل واضح على محاور مختلفة في المكان. كما يشهد حي الكرامة غارات إسرائيلية ضخمة يتخللها اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة هناك.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة “ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي إلى 8805 شهداء”، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة أن “1000 شهيد وجريح ومفقود في مجزرتي جباليا”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي أنه في أقل من 24 ساعة، ضحايا مجزرتي جباليا الأولى والثانية يتجاوز 1000 ما بين شهيد وجريح ومفقود، إذ بلغ الشهداء 195 شهيدًا، 120 مفقودًا تحت الأنقاض، 777 جريحًا ومصابًا.
قطع العلاقات الدبلوماسية
وفي أمريكا اللاتينية، قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في حين استدعت تشيلي وكولومبيا سفيريهما لدى دولة الاحتلال، في خطوات اتّخذتها الدول الثلاث ردًّا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
وفي بيانها، دعت وزارة الخارجية الأرجنتينية إلى السماح بوصول المساعدات الدولية إلى السكّان الفلسطينيين في قطاع غزة “بدون قيود وبشكل عاجل”.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان إنّ “الأرجنتين تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات التي ارتكبتها حركة حماس في 7 أكتوبر، وتعترف بحقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس. ومع ذلك، ما من شيء يبرّر انتهاك القانون الإنساني الدولي وواجب حماية السكّان المدنيّين”.
والأرجنتين هي موطن أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، حيث تضم هذه الجالية أكثر من 250 ألف شخص.
أيام نتنياهو معدودة
وذكر موقع “بوليتكو” الأمريكي إن نقاشات تدور بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه حول احتمال أن تكون أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية معدودة، كاشفًا عن أن بايدن نقل هذا الاستنتاج إلى نتنياهو في محادثة حديثة.
وذكر الموقع، أنه تم طرح موضوع الحياة السياسية “القصيرة” لنتنياهو في اجتماعات البيت الأبيض الأخيرة التي شارك فيها بايدن، وفقًا لاثنين من كبار المسؤولين في إدارته. وقال المسؤولان إن بايدن ذهب إلى حد الاقتراح على نتنياهو بأنه يجب عليه التفكير في الدروس التي سيتقاسمها مع خليفته المستقبلي.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي حالي ومسؤول آخر سابق، قولهما إن إدارة بايدن تعتقد أن نتنياهو لم يتبق له سوى وقت محدود في منصبه. وقال المسؤول الحالي إن التوقعات داخلياً كانت أن نتنياهو سيستمر على الأرجح في منصبه لعدة أشهر، أو على الأقل حتى تنتهي مرحلة القتال المبكرة من الحرب على قطاع غزة.