حذرت دراسة جديدة من أن المسكنات الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر والرقبة بل تزيدها سوءًا، كما يمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة، مثل الإدمان والتسمم والوفاة.
وأجرت الدراسة فريق من الباحثين بجامعة سيدني في أستراليا، وشملت 347 شخصًا يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر والرقبة. تم تقسيم المشاركين عشوائيًا إلى مجموعتين، إحداهما تلقت مسكنًا أفيونيًا (أوكسيكودون) والأخرى تلقت دواءً وهميًا.
وبعد ستة أسابيع من العلاج، لم يجد الباحثون أي فرق بين المجموعتين من حيث شدة الألم أو الوظيفة البدنية أو نوعية الحياة أو وقت التعافي أو التغيب عن العمل. ومع ذلك، فقد عانى عدد أكبر من الأشخاص في المجموعة التي تلقت المسكن الأفيوني من الآثار الجانبية، مثل الغثيان والإمساك والدوار.
وبعد عام واحد، وجد الباحثون أن الأشخاص في المجموعة التي تلقت المسكن الأفيوني عانوا من ألم أسوأ قليلاً، وأفادوا عن ارتفاع خطر إساءة استخدام المواد الأفيونية ومشاكل في التفكير أو المزاج أو السلوك.
وقالت البروفيسور كريستين لين، التي قادت الدراسة، إن النتائج تشير إلى أنه لا ينبغي وصف المسكنات الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة.
وأضافت أن هناك علاجات أخرى أكثر أمانًا وفعالية لهذه الآلام، مثل العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي أو العلاج بتقويم العمود الفقري أو العلاج بالليزر.
وتمثل هذه الدراسة أحدث دليل على المخاطر المرتبطة بالمسكنات الأفيونية. فقد أظهرت الدراسات السابقة أن هذه المسكنات يمكن أن تؤدي إلى الإدمان والتسمم والوفاة. كما أنها يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية.
وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بقصر استخدام المسكنات الأفيونية على الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.