عالم

المبعوث الأمريكي في تل أبيب وسط «تصعيد الجولان المحتل»

وصل “توم باراك”، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والسفير الأمريكي لدى تركيا، إلى “تل أبيب” اليوم الأربعاء، لإجراء مباحثات عاجلة مع مسؤولين إسرائيليين.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب حادثة إطلاق صاروخين من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة أمس الثلاثاء، في تصعيد أمني هو الأول من نوعه منذ تولي “أحمد الشرع” السلطة في سوريا.
تهدف الزيارة إلى بحث الأوضاع المتوترة في “سوريا” وتداعيات هذا التصعيد الأخير على أمن الحدود، بالإضافة إلى مناقشة سبل احتواء التوترات وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وكان قد رصدت إسرائيل، أمس الثلاثاء، إطلاق قذيفتين صاروخيتين من جنوب سوريا على هضبة الجولان المحتلة، وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن “الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة جنوب هضبة الجولان ناتجة عن إطلاق قذيفتيْن من “سوريا” نحو الأراضي الإسرائيلية سقطتا في مناطق مفتوحة”.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الصاروخين تم إطلاقهما من منطقة “درعا” في جنوب “سوريا”، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه “لم تُسجل إصابات أو أضرار”.
وتعكس زيارة “باراك” الحالية إلى “تل أبيب” تركيز الولايات المتحدة على منع أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، خاصة على الحدود السورية الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يناقش “باراك” مع المسؤولين الإسرائيليين كيفية التعامل مع هذا التصعيد الجديد، وسبل تعزيز الأمن على الحدود، وربما إمكانيات التوصل إلى آليات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفي وقت سابق زار المبعوث الأمريكي “دمشق” في أواخر شهر مايو، حيث أعاد رفع العلم الأمريكي فوق مقر إقامة السفير الأمريكي للمرة الأولى منذ عام 2012، في خطوة رمزية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية. كما أشار باراك في تصريحات سابقة إلى أن الصراع بين سوريا وإسرائيل “مشكلة قابلة للحل” من خلال الحوار، مقترحاً التوصل إلى “اتفاق عدم اعتداء” بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *