ناقش الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، اليوم الاثنين، مع المستشار الألماني “فريدريش ميرتس”، جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل دعم إعادة الإعمار، وذلك على هامش أعمال “قمة شرم الشيخ للسلام”.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير “محمد الشناوي”، إن “ميرتس” أعرب عن تقدير بلاده للدور المصري الحاسم في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، مؤكداً أن الجهود التي بذلها الرئيس “السيسي” كانت حاسمة في تحقيق التهدئة، ومعرباً عن استعداد ألمانيا للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
وأضاف “الشناوي” أن الرئيس “السيسي” شدد خلال اللقاء على أهمية تثبيت الهدنة ومنع تجدد الصراع، مؤكداً أن الأولوية الآن هي لتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، كما رحب بمبادرة برلين للمشاركة في جهود الإعمار، مشيراً إلى أن مصر ستواصل التحرك للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع تصاعد التوترات.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس “السيسي” أكد حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع ألمانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مع دعوة كبرى الشركات الألمانية إلى توسيع استثماراتها في السوق المصري، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط القاهرة بالدول العربية والأفريقية.
وأوضح “الشناوي” أن الجانبين بحثا عدداً من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، حيث تم الاتفاق على أهمية تكثيف التنسيق السياسي لتجنب التصعيد ودعم الحلول السلمية.
وبحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أعرب الرئيس “السيسي” عن تقديره للدعم الألماني لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي، متطلعاً إلى نجاح القمة المصرية الأوروبية المقرر عقدها في بروكسل في 22 أكتوبر الجاري.
وأفاد “الشناوي” بأن المستشار الألماني وصف لقاءه مع الرئيس “السيسي” بأنه بداية لمرحلة جديدة من التعاون، مشدداً على أن الجهد المصري كان عاملاً أساسياً في إنهاء الحرب في غزة، ومؤكداً عزمه على تشجيع الشركات الألمانية لتعزيز استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضا: السيسي وميلوني يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
