أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 604 حالات وفاة في السودان منذ بداية الاشتباكات، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 5 آلاف آخرين.
إلى ذلك، قال بول ديلون المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إن عدد النازحين داخل السودان ارتفع لأكثر من مثليه في الأسبوع الماضي ليبلغ أكثر من 700 ألف في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب وكالة “رويترز”.
وتجددت المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في العاصمة الخرطوم وسط حديث عن تعثر مفاوضات جدة بين طرفي الصراع. كما حلقت طائرات تابعة للجيش السوداني في أجواء الخرطوم بحري، كما سمع دوي انفجارات وسط الخرطوم وتصاعد دخان عند مقرن النيلين، وسط تحليق للطائرات الحربية بمحيط القصر الرئاسي.
وأمس، أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، أنه لا مجال لأي حوار مع المتمردين دون وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح، مرحبًا بكل المبادرات التي تحقن دماء المواطنين وتعيد للسودان استقراره، فضلًا عن رفضه تدويل الأزمة.
كما أكد في حوار خاص مع قناة “القاهرة الإخبارية”، قبوله أي مبادرة تعمل على حقن دماء السودانيين، وأنه لا فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات في السعودية دون وقف إطلاق النار.
وذكر “البرهان” أنه لا حديث عن العمل السياسي في الوقت الحالي، مشددًا على أن الحديث حاليًا ينصب على وقف إطلاق النار والاقتتال، وعودة الطمأنينة للمواطنين التي لن تعود مع وجود هؤلاء العصابات فوق أسطح المنازل.
وعبر الآلاف الحدود البرية من السودان إلى مصر منذ بدء الأزمة الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف شهر أبريل كما أعادت مصر مئات العالقين من مواطنيها جوا.
واندلعت الاشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.