وقّعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم وعقد انتفاع مع شركة «سكاي بورتس» لتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء العين السخنة، في خطوة وصفت بأنها إضافة نوعية للبنية اللوجستية على البحر الأحمر. جاء التوقيع خلال مراسم شهدها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بمشاركة رئيس الهيئة وليد جمال الدين ورئيس مجلس إدارة الشركة طارق حسين.
وزير الخارجية اللبناني يطالب إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات اليومية
ويهدف الاتفاق إلى البدء في الدراسات الفنية لإنشاء وتشغيل وصيانة محطة جديدة تضم رصيفًا بطول 588 مترًا وساحة لوجستية تمتد على 250 ألف متر مربع، إلى جانب مستودعات مغطاة بمساحة 100 ألف متر مربع داخل المنطقة الصناعية بالسخنة. وسترتبط المحطة مباشرة بساحة جمركية متكاملة، ما يتيح تسريع دورة التداول وتقليص زمن انتظار السفن، بطاقة تداول أولية لا تقل عن مليوني طن سنويًا، وبما يخدم حركة التجارة من وإلى شرق إفريقيا والخليج والسعودية والشرق الأقصى والهند.
وفي كلمته، أكد وليد جمال الدين أن المشروع يمثل تطورًا مهمًا في قدرات ميناء السخنة، ويدفع نحو تكامل أكبر بين الميناء والمناطق الصناعية، بما يخدم سلاسل الإمداد المحلية والدولية. وأضاف أن الهيئة تمضي في عقد شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص لتعزيز كفاءة الموانئ وخفض التكلفة اللوجستية، في إطار خطة الدولة لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتجارة البحرية. كما أشار إلى أن أعمال تطوير الميناء شارفت على الانتهاء، وأنها ستوفر محطات متعددة الأغراض تلبي احتياجات مختلف المستثمرين.
من جانبه، أوضح طارق حسين أن تطوير الموانئ المصرية خلال السنوات الأخيرة خلق بيئة استثمارية جاذبة، خاصة في قطاع الخدمات اللوجستية. وأشار إلى أن «سكاي بورتس» تدخل مشروع السخنة استنادًا إلى نجاحها السابق في تشغيل المحطة الذكية المستدامة بشرق بورسعيد.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم ضمن خطة أشمل تتضمن أهدافًا استراتيجية بعيدة المدى للمشروع، في حين يمثل عقد الانتفاع الممتد لـ18 شهرًا خطوة تشغيلية فورية لاستغلال الرصيف إلى حين الانتهاء من الدراسات وتوقيع عقد الانتفاع النهائي.
