وجه الرئيس الصيني شي جين بينج جيشه بالاستعداد للحرب، وهو الأمر الذي كان محل بحث مستمر من قبل المعنيين بالأوساط السياسية الدولية، لا سيما في ظل التوترات تشهدها العديد من المناطق في العالم، والتي تنذر بمزيد من الصراعات والأزمات السياسية والتصعيد العسكري.
توجيهات الرئيس الصيني جاءت بعد إجراء جيش بلاده مناورات بحرية حول تايوان، في إجراء وصف بأنه استعداد من جانب الصين لدخول مواجهات عسكرية، وفرصة لاستعراض قوتها البحرية في مواجهة التوترات التي تشهدها هذه المنطقة منذ عشرات السنوات.
القدرات النووية الصينية
وبعد توجيه الرئيس الصيني بالاستعداد للحرب، يطرح المشهد السياسي الدولي أسئلة حول القدرات العسكرية الصينية بشكل عام، والنووية على وجه الخصوص، والتي لا تزال مجهولة بشكل كبير، وذلك على الرغم من يقين الأوساط السياسية بامتلاك الصين قدرات عسكرية نووية ضخمة.
ونظرًا لعدم وجود معلومات واضحة حول القدرات النووية الصينية، والتي كانت عنوانًا بارزًا بعد توجيه الرئيس الصيني بالاستعداد للحرب، بسبب السرية الصارمة حول الموضوع، من الصعب تخمين مدى حجم ومكان تموضّع القوات النووية الصينية.
تقديرات القوة النووية الصينية
وتختلف التقديرات حول القدرات النووية الصينية، إذ قدّمت عدة تقارير للحكومة الأمريكية تقديرات تاريخية، يخمن بعضها المخزون النووي الصيني بأنه مؤلف بين 150 إلى 160 رأسًا حربيًا.
ويقدر تقرير صادر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي قوة الردع النووي للصين من 60 إلى 70 صاروخًا باليستيًا نوويًا، فيما يقدر تقرير العقود القادمة الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع عام 1999 مخزون الأسلحة النووية بين 140 إلى 157 رأسًا نوويًا.
ومنذ بداية القرن الجديد، صرّحت وزارة الدفاع الأمريكية عام 2004 بامتلاك الصين 20 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات قادرًا على استهداف الولايات المتحدة، إلا أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي قدرت أن الصين تمتالك أكثر من 100 رأس حربي نووي.