اقتصادسوق المال

البورصة تخسر 2.84 مليار جنيه بنهاية جلسة الثلاثاء.. و خبير لـ”البورصجية”: عمليات تصحيح طبيعية تمهّد لارتداد قوي

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على تراجع محدود لمؤشراتها، متأثرة بعمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية خلال الجلسات الماضية.

وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 2.841 مليار جنيه ليغلق عند 2.886 تريليون جنيه.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.41% ليغلق عند مستوى 40,261 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 0.51% مسجلًا 49,527 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX30 للعائد الكلي بنسبة مماثلة 0.41% ليصل إلى 18,190 نقطة.

في المقابل، حققت مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 0.26% ليغلق عند 12,137 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 متساوي الأوزان بنسبة 0.05% ليصل إلى 16,085 نقطة.

تحليل خبير أسواق المال حسام عيد

قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية فشل في الحفاظ على مكاسبه الصباحية وأغلق بنهاية التعاملات في المنطقة الحمراء، متراجعًا بنحو 66 نقطة بنسبة 0.41%، ليغلق عند مستوى 40,021 نقطة.

وأضاف عيد في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن هذا التراجع جاء نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح التي شهدتها أغلب الأسهم القيادية التي حققت ارتفاعات ملحوظة على مدار الجلسات الخمس الماضية، ما دفع المؤشر الرئيسي إلى تسجيل قمة تاريخية عند مستوى 40,800 نقطة.
وأشار إلى أن من الطبيعي أن تشهد الأسهم القيادية بعد هذه الارتفاعات عمليات تصحيح وجني أرباح طفيفة، لافتًا إلى أن الإيجابي في المشهد هو استمرار المؤسسات المالية المصرية والعربية والأجنبية في الشراء، وزيادة مراكزها المالية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للأسهم والمؤشر، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في السوق.

وأوضح ، أن هذا السلوك الشرائي من قبل المؤسسات يشير إلى احتمالية ارتداد المؤشر الرئيسي من قرب مستوى الدعم الرئيسي عند 40,000 نقطة، والعودة مجددًا لاختراق القمة التاريخية عند 40,800 نقطة، وتسجيل مستوى إغلاق قياسي جديد خلال تعاملات الأسبوع أو الشهر الجاري، مدفوعًا باستمرار الأداء المالي الجيد للشركات المقيدة.

وأكد عيد أن نتائج أعمال الربع الثالث من العام الجاري أظهرت استمرار الأداء المالي القوي لأغلب الشركات المدرجة بالمؤشر الرئيسي، وتحقيقها معدلات نمو وأرباح مرتفعة، ما سيكون دافعًا قويًا لاستمرار رحلة الصعود وحصد المكاسب وتحقيق مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.

أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد أوضح حسام عيد أنه نجح في الارتفاع بنحو 26 نقطة بنسبة 0.26% ليغلق عند مستوى 12,121 نقطة، بدعم من اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين نحو الشراء وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستويات الدعم التي كونتها الأسهم على مدار الجلستين الماضيتين.

وأشار إلى أن المؤشر السبعيني استطاع الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي عند 12,000 نقطة وشهد ارتدادًا طفيفًا من قرب هذا المستوى، وهو ما يشير إلى احتمالية ارتداده مجددًا بقوة نحو مستوى المقاومة الهام عند 12,400 نقطة وربما تسجيل قمة تاريخية جديدة خلال تعاملات الشهر الجاري، بشرط استمرار الأداء المالي الإيجابي للشركات المدرجة.

وأضاف أن صفقة “رأس علم الروم” التي تُعد ثاني أكبر صفقة استثمار مباشر في الاقتصاد المصري – سيكون لها مردود إيجابي واسع على مؤشرات الاقتصاد الكلي، من حيث زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، وخفض معدلات الدين الخارجي إلى الناتج القومي، إلى جانب المساهمة في تباطؤ معدلات التضخم بعد الارتفاعات المحدودة التي شهدها شهر أكتوبر.

وتابع عيد أن هذه التطورات الإيجابية قد تدفع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي إلى مواصلة التيسير النقدي خلال اجتماعاتها المقبلة، وهو ما سيُعزز استمرار تدفقات السيولة نحو سوق الأسهم المصرية خلال الشهر الجاري والمقبل، ويدعم استمرار الاتجاه الصاعد للمؤشرات والأسهم وتحقيق قمم تاريخية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *