
أسفرت جولة الإعادة في الدوائر الـ19 الملغاة عن ملامح شبه مكتملة لتشكيل مجلس النواب، بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات نتائج الحصر العددي الأولي، والتي كشفت عن خريطة سياسية تعكس استمرار تفوق الأحزاب الكبرى، مقابل صعود واضح للمستقلين، في مشهد يعيد ترتيب موازين القوة داخل البرلمان قبل انطلاق الفصل التشريعي الجديد.
وأعادت نتائج الحصر العددي للدوائر الـ19 الملغاة بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات رسم المشهد البرلماني، بعدما حسمت جولة الإعادة عددًا من المقاعد المؤثرة، وأكدت اتجاهات التصويت في عدد من المحافظات.
حزب مستقبل وطن يتصدر
حافظ حزب مستقبل وطن على صدارته للمشهد البرلماني بحصوله على 210 مقاعد بنظامي القائمة والفردي مستندًا إلى انتشار تنظيمي واسع في الدوائر الكبرى.
حماة الوطن في المركز الثاني
وجاء حزب حماة الوطن في المرتبة الثانية بـ82 مقعدًا، ليعزز من موقعه كقوة سياسية فاعلة داخل مجلس النواب بعد أداء انتخابي اتسم بالاستقرار والتوازن في مختلف الدوائر.
الجبهة الوطنية تثبت حضورها
وحلت الجبهة الوطنية ثالثة بـ64 مقعدًا، في دلالة على قدرتها على المنافسة وتحقيق تمثيل برلماني مؤثر، رغم حدة المنافسة التي شهدتها بعض الدوائر خلال جولات الإعادة.
المستقلون يعززون نفوذهم
وسجل المستقلون حضورًا لافتًا بوصول عددهم إلى 83 مقعدًا، ليشكلوا كتلة مؤثرة داخل المجلس، قادرة على لعب دور محوري في بناء التحالفات والتصويت على التشريعات.
وتعكس الخريطة البرلمانية الجديدة حالة من التوازن بين الكتل الحزبية الكبرى والمستقلين بما يفتح المجال أمام تحالفات متغيرة وفق طبيعة القضايا المطروحة داخل المجلس.
انعكاسات على تشكيل اللجان
ومن المتوقع أن تؤثر هذه النتائج على تشكيل اللجان النوعية بمجلس النواب وتوزيع مناصب رئاسة اللجان وأماناتها، بما يتناسب مع الأوزان النسبية للكتل البرلمانية.
انتظام العملية الانتخابية
وكانت عملية التصويت في جولة الإعادة قد شهدت انتظامًا داخل لجان الاقتراع بمختلف المحافظات، حتى إغلاق الصناديق في الموعد المحدد، وفقًا للجدول الزمني المعتمد.
إعلان النتائج النهائية
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية لجولة الإعادة في الدوائر الـ19 الملغاة يوم 4 يناير المقبل، إيذانًا باكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد.





