عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري اليوم السبت، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الإسكندرية، وفي مستهل أعمال الجلسة، وقف الحاضرون دقيقة حداد إجلالاً لأرواح الطلاب الأبرار الذين قضوا نحبهم في حادث جامعة الجلالة الأليم، وتقدم معالي الوزير وأعضاء المجلس باحر التعازي لأسر الضحايا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان.
كما قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور محمد سامي عبد الصادق لتعيينه رئيسًا لجامعة القاهرة، مُتمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد.
وفي هذا الصدد، أحاط وزير التعليم العالي المجلس بالإجراءات التنفيذية الإضافية التي اتخذتها جامعة الجلالة بالتعاون مع مؤسسات الدولة، لإتاحة المزيد من فرص السكن للطلاب، وكذلك توفير المزيد من وسائل الانتقال الآمنة للطلاب، ودعم الطلاب المُصابين خلال الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من وقوع حادث طلاب جامعة الجلالة، الذي أودى بحياة عدد من الطلاب، ولا يزال 7 طلاب فى مرحلة العلاج، إلا أن الحادث كان كاشفًا لوجود بعض المشكلات التي تتطلب تدخلًا عاجلًا وإجراءات سريعة لحل مشكلات الطلاب، التي تمثلت فى إشكاليات فى السكن الجامعي والمواصلات وتتلخص فى الجامعات الأهلية الدولية «سلمان – العلمين – الجلالة – المنصورة الأهلية» بينما تتواجد الجامعات الأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية فى مقرات آمنة داخل المدن وتخدمها شبكة مواصلات كبرى أسوة بالجامعات الحكومية.
ومنذ وقوع الحادث، تعيش أروقة وزارة التعليم العالي، وإدارة جامعة الجلالة، ومسؤولي مستشفى السويس، وهيئة القوات المسلحة حالة من الانتباه والاجتماعات المتواصلة للتدخل السريع لحل المشكلة واحتواء الأزمة من جذورها، وليس فقط تقديم العلاج للمصابين، لكن احتواء مشكلات الطلاب.
حيث أقر مجلس أمناء جامعة الجلالة، بتحمل نفقة العلاج للطلاب المتضررين دون التقيد بالحد الأقصى للتغطية التأمينية للطلاب، من حادث انقلاب الأتوبيس على طريق «الجلالة – الزعفرانة»، تشكيل فريق دعم صحي ونفسى ودراسي لحالات المصابين، نظرًا لأن آثار ما بعد الصدمة قد تؤثر على أدائهم الدراسي بعد تلك اللحظات العصيبة، فضلًا عن تقديم منحة بنسبة 50٪ لكل المصابين بالحادث، وذلك حتى تمام التخرج، توفير وسيلة نقل آمنة عاجلة للمقيمين فى قرية بورتو من وإلى الجامعة دون أي أعباء مالية، حتى يتم توفير سكن لهم فى مدينة الجلالة.
وقرر أيضًا، دعم طلاب الجامعة نفسيًا فى مواجهة مصابنا الأليم، وتحليل طلباتهم المشروعة وتنفيذ ما يقع فى نطاق صلاحيات إدارة الجامعة على الفور، وزيادة التوعية بين الطلاب حول مخاطر استخدام باصات غير آمنة، ومناشدة الطلاب لاستخدام وسائل النقل الرسمية المراقب عليها، مع توفير جميع السبل التي تضمن راحة وسلامة الطلاب على الطريق، ودراسة التوسع فى السكن الجامعي فى مدينة الجلالة ليشمل الجميع، وذلك بالتعاون مع الجهات المسؤولة.