
عقدت البورصة المصرية لقاءً موسعًا مع ممثلي الهيئة العامة للرقابة المالية وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي، إلى جانب قيادات شركات السمسرة الأعضاء وأطراف السوق، لمناقشة عددًا من المقترحات الهادفة إلى تطوير آليات التداول ورفع كفاءتها.
واستعرض الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، خلال اللقاء، مقترح مدّ ساعات التداول لمدة ساعة إضافية، بحيث تبدأ جلسة التداول في 9:30 صباحًا وتنتهي في 3:00 عصرًا، ليصل إجمالي زمن التداول إلى خمس ساعات ونصف، بما يسهم في زيادة أحجام التداول وتعزيز مستويات السيولة.
وأكد خبراء سوق المال لـ ” البورصجية ” أن قرار مد ساعات التدوال ساعة إضافية سيعمل على جذب شرائح جديدة وأكبر من المستثمرين وخاصة العرب والأجانب، موضحين أنه بالرغم من إيجابيات هذا القرار إلا أن بعض شركات السمسرة الصغيرة تجد انه عبء عليها، حيث أن التكاليف الناتجه عن هذا القرار أكبر من الإيرادات وأنها قد تكون غير مؤهلة حاليًا، ورأوا أن التضارب بين مؤيد ومعارض طبيعي بالنسبة لقرار ينفذ لأول مرة.
وقال رامي حجازي خبير سوق المال أنه في ظل سعى البورصة المصرية لزيادة عمق السوق كان من بعض المقترحات التي قدمتها البورصة هو زيادة ساعات التداول ساعة إضافية.
وأضاف أن هذا القرار جاء ما بين مؤيد ومعارض ولكن عند استعراض مزايا وسلبيات هذا القرار سنجد انه في مصلحة السوق، حيث أن ايجابيات القرار أكثر من سلبياته حيث أن قرار مد ساعات التدوال ساعة إضافية سيعمل على جذب شرائح جديدة وأكبر من المستثمرين وخصوصًا العرب والأجانب.
ورأى أن هذا القرار يعزز التقارب في مواعيد التداول مع بعض البورصات الأخرى بالمنطقة وهذا سيعمل على زيادة حجم التداول وتعزيز السيولة بالسوق وزيادة عمق السوق ، كما أن زيادة حجم التداول سيترتب عليه تعزيز إيرادات الشركات، مما يعزز من وضع البورصة المصرية التنافسي مع البورصات الأخرى بالمنطقة، حيث أن المستثمرين غير المحليين دائما ما يتطلعون إلي الاستثمار في الأسواق ذات العمق وان تكون بها حرية مالية أكبر فهذا القرار يساعد على جذب هذه الفئة من المستثمرين.
ورأى أن هذا القرار يحتاج إلى منتجات جديدة بالسوق بالتزامن مع تطبيقه للاستفادة بأكبر قدر من نجاح هذا القرار، مشيرا إلى أن بعض شركات السمسرة الصغيرة تجد أن هذا القرار عبء عليها من حيث أن تكون التكاليف أكبر من الإيرادات وأنها قد تكون غير مؤهلة حاليًا لأي منتجات جديدة تدخل على السوق، من حيث القدرة المالية وعدم القدرة على تحمل مصاريف إضافية دون تعظيم في الايراد.
وأضاف أن هذا التضارب بين مؤيد ومعارض طبيعي بالنسبة لقرار ينفذ لأول مرة ولكن القرار في مجمله قرار صائب لتعزيز السيولة وعمق السوق وتعظيم الإيراد سواء لشركات السمسرة أو الدولة ووضع البورصة المصرية في مكانة تنافسية كبيرة كباقي البورصات بالمنطقة.
وتابع أن زيادة عمق السوق وتعزيز مكانة البورصة المصرية والرفع من كفائتها لن يأتي إلا ببعض القرارات الهامة وهذا يعد قرار مهم من ضمن هذه القرارات ولكن لضمان نجاحه لابد من إدخال منتجات جديدة بالتزامن مع تطبيقه حيث أن زيادة الوقت فقط لا تكفى ولكن المنتجات الجديدة ضامن مهم لنجاح هذا القرار.
وأوضح أحمد عبد الفتاح خبير سوق المال أن قرار مد ساعات التداول لمدة ساعة واحدة، مفيد للشركات الكبيرة والمتوسطه لأنه سيضيف لها العديد من التنفيذات، أما بالنسبة للشركات الصغيرة سيكون عبء إضافي.
وأضاف أن أثر القرار قصير الأجل إلى أن يتأقلم السوق عليه، مشيرًا إلى أن من ناحية الأفراد المتعاملين والموظفين سيكون مجهد وخاصة فى بداية الأمر نظرًا لأن طبيعه سوق المال تعتمد على العصف الذهنى والتركيز الشديد مما يجعله مرهق لهم.





