أخر الأخبار الجانبيةعالم

اشتباكات مفاجئة تهز العاصمة الليبية.. إطلاق نار وتحركات عسكرية في طرابلس تثير القلق

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الثلاثاء، حالة من التوتر الأمني بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف في عدة مناطق متفرقة، تزامنًا مع انتشار عسكري ملحوظ وتحركات مكثفة لآليات مسلحة داخل المدينة.

خلفيات التصعيد

ووفق مصادر محلية، اندلعت الاشتباكات بشكل مفاجئ بين مجموعات مسلحة دون أن تتضح أسبابها المباشرة، فيما تحدثت تقارير أولية عن خلافات بين فصائل تابعة لجهات أمنية وعسكرية نافذة في العاصمة. ولم تعلن أي جهة رسمية حتى الآن تفاصيل حول طبيعة المواجهات أو حصيلة الخسائر.

تعزيزات وانتشار أمني واسع

شهود عيان أكدوا أن شوارع رئيسية في طرابلس شهدت انتشارًا مكثفًا للمدرعات والسيارات المسلحة، وسط حالة من الهلع بين المواطنين الذين سارعوا إلى إغلاق المحال التجارية وتجنب الحركة في مناطق التوتر.

مخاوف من اتساع رقعة المواجهات

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد جديد يهدد الهدوء النسبي الذي عاشته العاصمة خلال الأشهر الماضية، خاصة في ظل الانقسام السياسي المستمر بين القوى المتنازعة على السلطة.

دعوات للتهدئة

من جانبها، دعت شخصيات سياسية واجتماعية في طرابلس إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتفادي انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع قد تعيد العاصمة إلى دائرة الفوضى الأمنية.

انزعاج أممي 

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها “تجدد الإعراب عن انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة” في العاصمة.

وأضاف بيان البعثة أنها “تدرك أن المفاوضات مستمرة بإشراف المجلس الرئاسي، وتدعو الأطراف إلى مواصلة الانخراط فيها ومناقشة القضايا المتبقية بحسن نية والعمل لما فيه المصلحة العليا لسكان طرابلس المدنيين، الذين يجب حمايتهم”.

وتابع البيان: “حياة كل إنسان ثمينة، وأي صراع جديد لا يهدد أمن طرابلس فحسب، بل قد يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد، وقد يؤدي ذلك إلى حرب الجميع خاسر فيها، وتعرض حياة المدنيين لخطر جسيم”.

ودعت البعثة “بشكل عاجل جميع الأطراف إلى وقف أشكال التصعيد كافة، والامتناع على الفور عن أي أعمال من شأنها تعريض المدنيين للخطر. يجب حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية في جميع الظروف”.

واستطردت: “إذ تحذر البعثة من أن تجدد الاشتباكات ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها، فإنها تؤكد مواصلة دعمها لجهود الوساطة وتعرض مساعيها الحميدة للانخراط بشكل مباشر في المفاوضات تحت رعاية المجلس الرئاسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *