
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور واشنطن هذا الأسبوع لتوقيع اتفاق بشأن المعادن النادرة.
وأضاف ترامب أن اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعد اتفاق كبير قد تبلغ قيمته تريليون دولار.
كانت قد شهدت العلاقات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توترًا ملحوظًا خلال فترة رئاسة ترامب، حيث تباينت المواقف بينهما بشكل لافت. على الرغم من أن زيلينسكي جاء إلى السلطة في أوكرانيا بعد فترة من الأزمات السياسية والاقتصادية، إلا أن العلاقات بينه وبين ترامب كانت غير مستقرة، خاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني والعلاقات مع روسيا.
في عام 2019، بدأت الأزمة بين ترامب وزيلينسكي تظهر على السطح عندما نشب جدل كبير حول مكالمة هاتفية بين الرئيسين في يوليو من نفس العام. في هذه المكالمة، طلب ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق حول جو بايدن، الذي كان آنذاك منافسًا له في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وابنه هانتر بايدن الذي كان له صلات بأوكرانيا.
في المقابل، استمر زيلينسكي في تعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في مواجهة التحديات التي تفرضها روسيا.
على الرغم من توتر العلاقات، إلا أن زيلينسكي كان يدرك أهمية الدعم الأمريكي لأوكرانيا، خاصة في مواجهة العدوان الروسي المستمر في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. ومع وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير 2021، تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل ملحوظ، حيث أعادت إدارة بايدن التأكيد على دعمها لأوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية، مما ساعد في تخفيف التوترات السابقة.
في النهاية، يمكن القول إن توتر العلاقات بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي كان نتيجة لتباين المصالح بين الزعيمين، حيث كانت المصالح الجيوسياسية لأوكرانيا في صراع دائم مع الضغوط الأمريكية الداخلية. وعلى الرغم من الضغوط التي واجهها زيلينسكي، إلا أن سياسته تركزت دائمًا على تحقيق استقرار أوكرانيا في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها.