
وجهت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، خالص التقدير والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لقيادته الحكيمة التي جعلت من حلم المصريين واقعًا مشهودًا بإنشاء المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، والذي يُجسّد حضارة مصر العريقة ويمثل رمزًا عالميًا للتاريخ والثقافة والهوية.
وأعربت الحزاوي عن امتنانها العميق لكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الوطني من مهندسين وفنيين وعمال وأثريين ومصممين وإداريين، مؤكدة أنهم كتبوا بأيديهم فصلًا جديدًا من الإبداع والإخلاص، بعد سنوات من العمل الدؤوب ليخرج المتحف في أبهى صورة تليق بعظمة مصر ومكانتها بين الأمم.
ودعت الحزاوي الطلاب وأولياء الأمور إلى متابعة فعاليات افتتاح المتحف، مشيرة إلى أن الحدث ليس مجرد افتتاح صرح أثري، بل مناسبة وطنية وتاريخية يجب أن تُخلَّد في ذاكرة الأجيال القادمة، لما تحمله من معانٍ عميقة في تعزيز الانتماء والفخر بالهوية المصرية.
وأضافت: “علينا أن نستثمر هذا الحدث التاريخي في غرس حب الوطن داخل نفوس أبنائنا، وتشجيعهم على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية، لأن من لا يعرف تاريخه لا يستطيع أن يصنع مستقبله.”
وأكدت الحزاوي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية قوية للعالم بأن مصر تمضي بثقة نحو المستقبل، محافظةً على تراثها، ومجددةً لريادتها الثقافية. وأشارت إلى أن المتحف يُعد مجمّعًا حضاريًا متكاملًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تُعرض كنوز التراث المصري في إطار معماري حديث يعتمد على التقنيات الرقمية والوسائط التفاعلية داخل قاعات العرض والمؤتمرات ومراكز التدريب وورش العمل الدولية، ليكون مركزًا عالميًا للحوار الثقافي والتبادل العلمي ومقصدًا للباحثين والمهتمين بالتراث الإنساني حول العالم.
واختتمت بالإشارة إلى أن المتحف تبنّى استراتيجية للتنمية المستدامة ليصبح أول متحف مصري صديقًا للبيئة، يدمج معايير البناء الأخضر في جميع مراحله، مما يعكس التزام مصر بالتنمية المسؤولة والحفاظ على البيئة.
ويشهد حفل الافتتاح اليوم مشاركة رفيعة المستوى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الدول والملوك والزعماء وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية، في مشهد مهيب يجسد التقدير العالمي لمكانة مصر ودورها الرائد في حماية التراث الإنساني وتوظيف الثقافة كقوة ناعمة لتعزيز السلام والتعاون الدولي.





