
اتهمت البعثة الدائمة لإيران في فيينا، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخضوع لضغوط من بعض الدول الغربية، معتبرة أن التقرير الأخير لمدير عام الوكالة قدّم صورة انتقائية وناقصة عن تطورات الملف النووي الإيراني.
ووفقا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أوضحت طهران في مذكرتها التوضيحية بشأن التقرير الجديد للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات غيّرت جذريًا الظروف الفنية والقانونية لعمل الوكالة، مشيرة إلى أن تنفيذ اتفاقية الضمانات أصبح مقيدًا بفعل الحرب، وأن طهران اضطرت لتنظيم تعاونها عبر قرارات مجلس الشورى والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران حفاظًا على أمنها.
وانتقدت إيران امتناع الوكالة عن إدانة الهجمات التي قالت أنها خلّفت خسائر بشرية وأضرارًا كبيرة في منشآت نووية سلمية، مؤكدة أن جميع المواد والأنشطة النووية المعلنة ما تزال ضمن معاهدة عدم الانتشار والضمانات، وأن إثارة ما وصفته بـ”قضايا سابقة” أُغلقت منذ عام 2015 يعكس توظيفًا سياسيًا داخل مجلس المحافظين بالوكالة.
وأشارت المذكرة إلى أن الوكالة نفسها علّقت أنشطة التحقق وسحبت مفتشيها عقب الهجمات، ما يناقض القول إن تنفيذ الضمانات لا يمكن تعليقه، وأضافت أن الوصول إلى المنشآت المتضررة يتطلب تقييمات أمنية وقانونية تسبق أي تعاون إضافي، مطالبة بضمانات بعدم تكرار الاعتداءات.
وأكدت إيران أن الهجمات في يونيو 2025 تمثل انتهاكًا للقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار، مطالبة الوكالة بالتعامل مع الملف النووي الإيراني بمهنية بعيدًا عن الضغوط السياسية.
اقرأ أيضا: طيران الاحتلال يستهدف منزلاً في عيناثا جنوب لبنان





