لا يزال إعصار ميلتون يلقي بظلاله وآثاره الكارثية على ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد أن تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل، ما أصاب السكان بحالة من الفوضى والذعر.
إعصار ميلتون يؤثر على الكهرباء
وحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، فإن آثار انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن إعصار ميلتون تركزت في مقاطعتي ساراسوتا وماناتي، حيث أظهرت لقطات مروعة، نشرتها محطة ABC7NY ، تأثيرات مرتبطة بإعصار ميلتون، وهو يمزق خطوط الكهرباء في مدينة ويلينجتون، كما شُوهِدت السيارات تهرب مسرعة من الشرر المتطاير، في مشهد عكس حجم الخطر الذي يواجهه السكان.
وبفعل إعصار ميلتون، ساد الظلام الدامس على أكثر من مليون منزل وشركة، بعد انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، كما هرع الملايين للنجاة بأرواحهم، وسط تصاعد التحذيرات من فيضانات “كارثية”.
دعم أمريكي
وأكد الرئيس الأمريكي، أن إعصار ميلتون يمثل “مسألة حياة أو موت”، في ظل حاجة ولاية فلوريدا لاتخاذ إجراءات أسرع من أجل إخلاء المناطق المهددة بعواصف إعصار ميلتون.
وقال بايدن: “إعصار ميلتون مسألة حياة أو موت، وليس هذا من باب المبالغة”، حاثًا المواقع التي صدرت لها أوامر المغادرة بسرعة الإخلاء، خاصة بعد أن حذرت الأرصاد من أن إعصار ميلتون يمثل أسوأ كارثة بيئية منذ أكثر من 100 عام في ولاية فلوريدا.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إلى أن إعصار ميلتون “سيكون أسوأ عاصفة تؤثر على منطقة تامبا في ولاية فلوريدا منذ أكثر من 100 عام”، وذلك حال استمرت على مسارها الحالي.
السجون ترفض أوامر الإخلاء
وأمام طوارئ إعصار ميلتون المستمرة، والتي دعا لها الرئيس الأمريكي خلال الساعات الماضية، رفضت العديد من السجون في ولاية فلوريدا الأمريكية إخلاء نزلائها، على الرغم من اقتراب إعصار ميلتون القوي من سواحل الولاية.
ويضع هذا الرفض آلاف السجناء في مواجهة مباشرة مع خطر إعصار ميلتون، ما يثير تساؤلات حول حقوق الإنسان وسلامة المحتجزين في مواجهة الكوارث الطبيعية.