عالم

إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق.. هل يعود أهالي غزة إلى الشمال؟

تبادلت إسرائيل وحماس، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك على خلفية منع جيش الاحتلال الإسرائيلي النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال القطاع إلا بعد إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود.
أربيل يهود تعطل عودة النازحين
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان اليوم الأحد، إن معبر نتساريم، لن يكون متاحا إلا بعد إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، مضيفًا أنه “في ضوء انتهاك الاتفاق ولمنع الخلاف وسوء الفهم، لن يتم فتح ممر نتساريم للمرور، حتى يتم تسوية إطلاق سراح أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.
وكان مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن، أمس السبت، أنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة قبل إطلاق سراح أربيل يهود، المحتجزة في القطاع.
حماس تتهم إسرائيل بخرق الاتفاق
إلى ذلك اتهمت حركة حماس، اليوم الأحد، إسرائيل بـ”خرق” اتفاق وقف إطلاق النار عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وذكرت الحركة في بيان، أنها “تتابع مع الوسطاء منع إسرائيل عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال الذي يمثل مخالفة وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
واعتبرت حماس أن “الاحتلال يتلكأ بذريعة المحتجزة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها”.
وحذرت حماس من أن استمرار هذا التعطيل “سيؤثر على بقية محطات الاتفاق”، مطالبة الوسطاء الراعين للاتفاق بالضغط على إسرائيل لضمان تنفيذه”.
الفلسطينيون يحتشدون للعودة إلى الشمال
واحتشد آلاف الفلسطينيين في شارعي (الرشيد وصلاح الدين) بانتظار السماح لهم بالعودة إلى شمال قطاع غزة، حيث يرفض جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح محور “نتساريم” بحجة عدم الإفراج عن مجندة إسرائيلية.
وطالبت السلطات المحلية الفلسطينية النازحين باصطحاب الخيام معهم من الجنوب لعدم توفير مأوى في مدينة غزة والشمال المدمر ويفتقد لكل مقومات الحياة.
اتصالات مكثفة
ويجري الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا اتصالات مكثفة لحل أزمة عودة النازحين ومنع العودة إلى مناطق شمال محور نتساريم لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *