
مع بداية كل عام دراسي، تتجدد بعض الظواهر داخل الفصول الدراسية، أبرزها تزاحم الطلاب وأولياء الأمور على المقاعد الأمامية، الأمر الذي يثير جدلًا واسعًا حول أفضلية الجلوس في الصفوف الأولى.
وفي هذا السياق، أوضحت داليا الحزاوي الخبيرة الأسرية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر للبورصجية أن ظاهرة التزاحم على المقاعد الأمامية ما زالت تتكرر سنويًا، نتيجة اعتقاد شائع لدى بعض أولياء الأمور بأن الجلوس في الصفوف الأولى يضمن للطالب تركيزًا أكبر وتفاعلًا أوضح مع المعلم.
وأشارت إلى أن هذا الصراع قد يسبب في بعض الأحيان مشاحنات بين الطلاب وأولياء الأمور، رغم إمكانية تفاديه من خلال تنظيم إداري داخل المدرسة، مثل منح الأولوية لطلاب الدمج وضعاف البصر وفق تقارير طبية معتمدة، إلى جانب تطبيق نظام تدوير المقاعد بين الطلاب بانتظام مع مراعاة عامل الطول، بما يحقق رؤية أوضح للجميع.
وأضافت الحزاوي أن القرار الوزاري الخاص بدخول الطلاب على مراحل خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي يمثل فرصة مناسبة لتنظيم جلوسهم داخل الفصول، إلى جانب تعريفهم بجدول الحصص وشرح لائحة الانضباط المدرسي منذ اليوم الأول ليكون كل طالب على دراية بحقوقه وواجباته، واختتمت الحزاوي بتمنياتها للطلاب بعام دراسي موفق، مليء بالتفوق وتحقيق الطموحات.