أهمها تطوير البنية التكنولوجية..تحديات تواجه شركات السمسرة «غير العشر المبشرة بصدارة التداولات»

يظل ترتيب شركات السمسرة في السوق المصري من العوامل المهمة التي يهتم بها المستثمرين في البورصة المصرية بإعتبارها مؤشر هام على معرفة أفضل شركات السمسرة لينعكس ذلك على خريطة التداولات وحركة السيولة في السوق.

وحافظت شركة “أى إف جى هيرميس الدولية للسمسرة فى الأوراق المالية” على صدارتها في ترتيب شركات السمسرة خلال شهر نوفمبر الماضي، لتستحوذ على حصة سوقية بلغت نحو 13.5%، بقيم تداولات بلغت 41.68 مليار جنيه، فيما استقرت شركة “ثاندر لتداول الأوراق المالية” في المركز الثاني، مستحوذة على حصة سوقية 9.6% من التعاملات، بقيم تداولات بلغت 29.5 مليار جنيه.

واحتلت شركة “هيرميس للوساطة فى الأوراق المالية” المركز الثالث بحصة بلغت 8.1%، مسجلة قيم تداولات وصلت إلى 25.05 مليار جنيه، نفذت على 7.8 مليار سهم بعدد عمليات بلغ 298 ألف عملية.

وحلت شركة “التجارى الدولى للسمسرة فى الأوراق المالية” في المركز الرابع، متقدمة 5 مراكز، بعد أن استحوذت على حصة سوقية بلغت 7.3%، مسجلة قيم تداولات بلغت 22.4 مليار جنيه، منفذة على 195 مليون ورقة مالية.

وجاءت شركة “مباشر لتداول الأوراق المالية والسندات” في المركز الخامس بحصة سوقية بلغت 7%، وحققت قيم تداولات بلغت 21 مليار جنيه، منفذة على 7.9 مليار ورقة مالية.

وأكد خبراء سوق المال لـ ” البورصجية ” أنه بالرغم من استحواذ عشر شركات سمسرة بالسوق على 70% من التداولات إلا أن هناك تحديات تواجه هذه الشركات، موضحين أن أهم هذه التحديات هي الحفاظ على الإيراد والذي يتعارض غالبًا مع التواجد داخل العشر الأوائل، حيث أن المنافسة للتواجد في العشر الأوائل يتطلب بعض العروض المنافسة في العمولات ، مما يجعلها تؤثر على الإيرادات، وأشاروا إلى أن هناك تحديات تواجه شركات السمسرة خارج العشر شركات الأوائل منها زيادة رؤس أموال بعض هذه الشركات والاتجاه للاندماج مع كيانات كبيرة.

وقال رامي حجازي خبير سوق المال، أن شركات السمسرة تواجه خلال الفترة القادمة أكثر من نوع من التحديات بعد أن استحوذ أفضل عشر شركات في الترتيب على أكثر من 70% من التداولات فهناك تحديات تواجه بعض الشركات العشر الأفضل في الترتيب وبعض التحديات التي تواجه الشركات الخارج العشر الأوائل.

ورأى أن التحديات التي تواجه أول عشر شركات منها تطوير البنية التكنولوجية لمواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي حيث أن نوعية العميل اختلفت عن السابق من حيث الاهتمام بالتدوال الإلكتروني وهذا ما شهدناه في شركة من العشر الأوائل و اعتمادها الكلي على الموبايل ابلكيشن والذي يعد الاتجاه خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن من التحديات الأخرى زيادة وتحديث المنتجات التي تقدمها شركات السمسرة لجذب قاعدة عملاء جديدة مثل ما نشهده في الانتشار في الجامعات والانتشار بين الشباب متوسط الأعمار حيث إنهم الأن يمثلون نسبة كبيرة في السوق ، وهناك تحدي كبير يواجه بعض الشركات العشر الكبار وخصوصا في آخر شهر في الترتيب السنوي وهو الحفاظ على الإيراد أم الحفاظ على التواجد داخل العشر الأوائل حيث أن المنافسة للتواجد في العشر الأوائل تتطلب بعض العروض المنافسة في العمولات مما يجعلها تؤثر على الإيرادات ولكن التواجد في العشر كيانات الأوائل في السوق يجذب المستثمربصفة عامة.

وأشار إلى أنه من التحديات المهمة وجود منتجات جديدة وعرضها على المستثمر من خلال فتح قنوات خارج مصر لجذب المستثمر الأجنبي حيث أن زيادة المنتجات وتنوعها مطلب المستثمر المصري قبل الأجنبي الأن.

أما التحديات التي تواجه الكيانات الأخري خارج العشر شركات الأوائل، أكد أن منها زيادة رؤس أموال بعض هذه الشركات والاتجاه للاندماج مع كيانات كبيرة أو الشراكة مع كيانات أخرى يكون من خلالها خلق فرص أكبر للتوسع وزيادة قاعدة العملاء وتطوير البنية التكنولوجية لمواكبة ما هو قادم من تحول رقمي ولتعزيز تواجدها بالسوق وتواجدها بقوة في السوق.

وأشار إلى أن التطوير والاندماج يعزز من تواجد المؤسسات وتنفيذها في هذه الكيانات مما يعزز موقفها بالسوق حيث أن المؤسسات تمثل نسبة كبيرة من تداول السوق لا يستهان بها ومهمة بالنسبة لشركات السمسرة.

ورأى أن التطور أيضا لهذه الكيانات يأتي بالانتشار سواء التواجد بالتوسع في فتح فروع تسويقية او الدعاية بنظام تداول إلكتروني قوي ومنافس وهذا مهم لجذب الأفراد.

وتابع أن شركات التداول بأكملها في السوق تستحوذ على نسبة أقل من 30% بعد حصة العشر شركات الأولى فهذا يستوجب وضع استراتيجية للاندماجات لخلق كيانات كبري مؤهلة للمنافسة.