
تشهد دول الخليج موجة من الأحوال الجوية الاستثنائية، تمثّلت في هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة، مصحوبة برياح قوية وعواصف رعدية، ما دفع السلطات في عدد من الدول إلى إطلاق تحذيرات من مخاطر الفيضانات واضطراب الحركة، مع دعوات للمواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تعطّل عدد من الفعاليات الرياضية، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلغاء مباراة السعودية والإمارات ضمن منافسات بطولة كأس العرب 2025، بعد إيقافها وتأجيلها أكثر من مرة بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم صلاحية أرضية الملعب. وأوضح «فيفا» أن لجنة مختصة ستحدد المركز الثالث في وقت لاحق.
ثلوج نادرة شمال السعودية
وفي ظاهرة مناخية لافتة، شهدت مناطق شمال غربي المملكة العربية السعودية تساقطًا نادرًا للثلوج على مرتفعات «جبال اللوز» بمنطقة تبوك، حيث وثّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لتراكم الثلوج، خاصة في منطقة «القطنية»، ليتصدر وسم «جبال اللوز» قائمة الوسوم الأكثر تداولًا محليًا.
إجراءات احترازية وتحذيرات رسمية
وفي الإمارات، أعلنت «القرية العالمية» إغلاق أبوابها مؤقتًا، حرصًا على سلامة الزوار والعاملين، في ظل تعرض الدولة لأمطار غزيرة وعواصف رعدية. وأكد المركز الوطني للأرصاد استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي، مع إصدار تنبيهات متكررة للسكان لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
كما دعت شرطة دبي السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، عقب هطول أمطار غزيرة تسببت في تجمعات مائية وفيضانات بعدد من الشوارع، وسط توقعات باستمرار التقلبات الجوية حتى منتصف نهار الجمعة.
هل تتأثر مصر بالطقس العنيف؟
وفي ظل هذه التطورات، تساءل عدد من المواطنين عن مدى إمكانية تأثر مصر بهذه التقلبات الجوية. وفي هذا الإطار، استطلعت «البورصجية» رأي الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية.
الأرصاد المصرية: لا تأثر على مصر
وأكدت الدكتورة منار غانم أن المنخفض الجوي المؤثر على دول الخليج لن يمتد تأثيره إلى مصر، موضحة أن البلاد تتأثر حاليًا بتوزيعات ضغطية مختلفة.
وأضافت في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن سيطرة مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يؤدي إلى استقرار الأحوال الجوية، وزيادة فترات سطوع أشعة الشمس، مع انعدام فرص سقوط الأمطار خلال الفترة الحالية.
وأشارت إلى أن مسار المنخفض الجوي واتجاه حركته من الغرب إلى الشرق، إلى جانب الطبيعة الجغرافية للمنطقة، جعلا تأثيره أقوى على دول الخليج، قبل أن يمتد لاحقًا إلى إيران وباكستان، مؤكدة أن الأجواء في مصر مستقرة ولا تشهد الظواهر الجوية العنيفة التي تتعرض لها بعض دول المنطقة.





